أخبار

أكثر من 5000 عقد عمل موسمي في فرنسا.. ومئات الفرص في ألمانيا للشباب التونسي

تسعى تونس، من خلال وزارة التشغيل والتكوين المهني، إلى تعزيز فرص عمل دولية لخريجي التكوين المهني عبر إبرام اتفاقيات ثنائية مع عدة دول. تهدف هذه الجهود إلى توفير فرص عمل للشباب التونسي في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع احتياجات أسواق العمل العالمية.

اتفاقيات ثنائية مع دول أجنبية

أوضح أحمد المسعودي، المدير العام للتوظيف بالخارج واليد العاملة الأجنبية بالوزارة، أن تونس أبرمت عدة اتفاقيات ثنائية مع دول أجنبية في مجال التوظيف والتشغيل. هذه الاتفاقيات تفتح آفاقًا واسعة أمام خريجي التكوين المهني للعمل في الخارج، خاصة في قطاعات مثل السياحة، الفلاحة، والبناء.

فرص عمل في فرنسا وألمانيا

في عام 2024، تم توقيع عقود عمل موسمية في فرنسا لأكثر من 5000 شاب تونسي من خريجي التكوين المهني، خاصة في قطاعي السياحة والفلاحة. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 300 شاب من فرص تشغيل في ألمانيا، مما يعكس الثقة المتبادلة بين تونس وهذه الدول في مجال الكفاءات المهنية التونسية.

برامج تكوين موجهة للسوق الإيطالية

استجابة لاحتياجات سوق العمل الإيطالية، تم إطلاق برامج تكوين تستهدف الشباب التونسي في مجالات البناء وبعض التخصصات المرتبطة بهذا القطاع. تهدف هذه البرامج إلى تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة للعمل في إيطاليا، مما يسهم في تقليص البطالة وتعزيز الخبرات التونسية في الخارج.

مشروع اتفاق مع إسبانيا

تعمل الوزارة حاليًا على إبرام اتفاق جديد مع إسبانيا، يهدف إلى فتح فرص تشغيلية جديدة للشباب التونسي في مختلف القطاعات. هذا المشروع يأتي في إطار توسيع الشراكات الدولية وتنويع وجهات العمل أمام الكفاءات التونسية.

أهمية دمج مفهوم “هجرة العمل” في السياسات الوطنية

أكد المسعودي على ضرورة دمج مفهوم “هجرة العمل” في السياسات الوطنية، وذلك من خلال:

  • الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل المحلية والعالمية: يجب على منظومتي التكوين المهني والتعليم العالي مواكبة احتياجات الأسواق وتطوير برامجها بما يتلاءم مع المتطلبات المتجددة.
  • توجيه التكوين المهني والتعليم العالي: يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لتوجيه التخصصات والمناهج التعليمية نحو المجالات المطلوبة دوليًا، مما يزيد من فرص تشغيل الخريجين.

تحديات وفرص

رغم النجاحات المحققة، تواجه تونس عدة تحديات في مجال تشغيل الشباب بالخارج، منها:

  • التأهيل والتكوين المستمر: ضرورة تحديث برامج التكوين لتتوافق مع المعايير الدولية ومتطلبات الأسواق الخارجية.
  • اللغة والتواصل: تعزيز مهارات اللغة والتواصل لدى الشباب لتمكينهم من الاندماج بسهولة في بيئات العمل الأجنبية.
  • الإجراءات الإدارية: تسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتوظيف والهجرة لضمان سلاسة الانتقال والعمل في الخارج.

خلاصة

تُظهر الجهود المبذولة من قبل وزارة التشغيل والتكوين المهني التونسية التزامًا واضحًا بتوفير فرص عمل دولية للشباب التونسي. من خلال الشراكات الدولية وبرامج التكوين الموجهة، تسعى تونس إلى تمكين شبابها من اكتساب خبرات عالمية والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني عبر تحويلات العاملين بالخارج وتعزيز سمعة الكفاءات التونسية على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الؤجاء غلق مانع الاعلانات للدخول للصفحة